سوق الهواتف المحمولة هو في حالة تطور مستمر وسريع . فكل سنة أو أقل من ذلك نشهد تقنيات جديدة تظهر للعلن والتي تجعل هذه الهواتف أكثر وظيفية وأرخص.بعض هذه الابتكارات لم تجد لها طريقا لنفوس المستخدمين ، والبعض الاخر أصبحت ذات اتجاه عالمي ومقياس تطور الهاتف. في هذا الاستعراض،سنتعرف على بعض الميزات الفريدة من نوعها التي ستصبح هي القاعدة في الهواتف النقالة للعامين المقبلين.
4 جيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي
الخصائص التقنية للهواتف الذكية الحديثة تأتي على مقربة من خصائص الحواسيب المكتبية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. فهذه الهواتف اليوم تمكنك من القيام بعدة وظائف كانت الى عهد قريب مستحيلة ،لانها تتطلب موارد قوية . وعلى سبيل المثال الالعاب المخصصة لهذه الهواتف ، والتي أصبحت أكثر تعقيدا ، وذات جودة عالية.
معيار لقياس الذاكرة في الهواتف الذكية الحديثة هي 2 جيغابايت، وهناك بعض النمادج التي وصلت فيها هذه الذاكرة إلى 3 جيغابايت .في بداية يناير 2015 كشفت شركة ASUS عن أول هاتف في العالم ASUS ZenFone 2 مع 4 جيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي !
وبالإضافة إلى ذلك، هذا الهاتف عزيزي القارىء سيأتي كذلك بمعالج 64 بت بتردد 2.3 غيغاهرتز، وشاشة 5.5 بوصة،الكاميرا الرئيسية 13 ميغابكسل والأخرى 5 ميغابيكسل،كما سيأتي ببطارية بسعة 3000 mAh مع إمكانية شحنها إلى 60 المئة في مدة 40 دقيقة.
الجميل في الأمر والمثير للاهتمام، ان سعر الجهاز سيبدأ بـ199 دولار امريكى !
زووم بصري متعدد
لسنوات طويلة لم ينظر مستخدمي الهواتف النقالة لهذه الأجهزة على أنها المنافس لكاميرات التصوير الاحترافية . إذ ينظر لها فقط على أنها أداة لخلق صور للشبكات الاجتماعية وخدمة إينستاجرام وما إلى ذلك. لكن في الآونة الأخيرة تطورت الكاميرات في الهواتف الذكية بشكل ملحوظ وأصبحت أكثر جودة .وقد شهدنا جميعا بعض الحلول الأخرى المقترحة من الشركات التكنولوجيا لتغلب على هذه المشكلة، وكان احد الحلول هي استعمال العدسات الخارجية ذات جودة عالية . الحل الثاني هي الانكباب في تطوير كاميرا الهواتف الذكية نفسها ،وكمثال على هذا الأخير هو الهاتف ASUS ZenFone Zoom، الذي كشفت عنه كذلك شركة أسوس،والذي يعتبر”نسخة ” للجهاز المذكور أعلاه ASUS ZenFone 2 والموجه أساسا لمحبي التصوير الفوتوغرافي ،فهذا الهاتف الذكي يختلف عن “شقيقه” في المقام الأول ، في قوة الكاميرا والتقنيات المصاحبة لها ، فكاميرا الهاتف تأتي بدقة 13 ميجابيكسل مزودة بثلاث درجات من التقريب البصري والمثبت البصري للصورة وحساس ليزر للتركيز التلقائي السريع. سعر الجهاز سيكون الجهاز 399 $.
الأسلوب الأكثر شيوعا حاليا لحماية الهاتف الذكي ضد الغرباء هي كلمة السر لفتحه عند التشغيل.لكن كذلك هذا الجانب بدأ بتطور، إذ تم طرح بعض الهواتف الذكية بميزة البصمة في السنتين الأخيرتين ، وهي تتوفر اليوم حتى في الأجهزة الأقل تكلفة .
شركة ViewSonic أصدرت هاتف ذكي مزود بجهاز استشعار الذي يقرأ صورة لشبكية العين. وطبعا شبكة العين كما تعلم عزيز القارئ تكون فريدة ولا تتكرر في أكثر من شخص ، لهذا يصعب تزويرها، مما يجعل هذا الأسلوب الأكثر فاعلية وحماية
.طبعا يمكنك تقييد الوصول ليس فقط إلى الهاتف الذكي ككل ولكن أيضا على تطبيقات أو ملفات معينة .
بناء هاتفك الذكي
ربما في المستقبل القريب جدا،المستخدمين للهواتف النقالة سيصبح بامكانهم بناء وانشاء هاتفهم الخاص وفقا لمتطلباتهم وأذواقهم. وهذا بفضل مشروع” Proect Ara” من شركة جوجل، الذي يتم تطويره الآن من طرف عدة شركات في جميع أنحاء العالم. الغرض من هذا المشروع هو خلق منصة مفتوحة مجانية للأجهزة النقالة على أساس وحدات خاصة .
هكذا يمكن للمستخدم العادي بناء هاتفه الشخصي عن طريق تجميع هذه الوحدات . فالجميل في هذه الفكرة انك بامكانك شراء قطعة معينة دون الحاجة لتغيير جميع قطع هاتفك ،مثل زيادة الذاكرة والأداء، دقة الشاشة أو البطارية ، فهذا الأمر سيكون بمثابة تبديل بطاقة SIM 🙂
هذا المشروع الطموح من شركة جوجل سيساعد على الحد من العوائق المالية أمام دخول مصنعي جدد لسوق الهواتف الذكية ، حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة المنافسة في السوق، وانخفاض التكلفة الإجمالية للإنتاج، وأيضا سيؤدي إلى مزيد من التطور السريع للتكنولوجيا.
قدرة هائلة للبطارية
استهلاك البطرية وسرعة نفاذها هي آفة حقيقية تعاني منها الهواتف الذكية الحديثة.فمعظم البطاريات في هذه الهواتف بالكاد تكفي ليوم واحد في حالة الاستخدام النشط للهاتف. ليس كل مستخدمي الهواتف على استعداد لتحمل تكاليف بطاريات الاحتياطية.
ولهذا في سنة 2014 أصبحت سوق هذه الأجهزة تتخذ اتجاها ملحوظا في زيادة قدرة في زيادة البطارية. بمتوسط 2000-2500mAh لكن هناك مجموعة من النماذج ببطارية تتجاوز سعتها 4000 mAh .
في هذه الحالة، نحن لا نتحدث بالضرورة عن النماذج المكلفة من الهواتف الذكية. وأبرز مثال على ذلك هو هاتف Elephone P5000 الذي تبلغ قيمته 240 دولار و يأتي ببطارية بسعة 5350 مللي أمبير في ذلك، وفقا لمصنع الجهاز،يمكنك العمل على الهاتف دون إعادة شحن لمدة أربعة أيام في حالة الاستخدام المتوسط وتقل هذه المدة ليومين في حالة الاستخدام المكثف لجميع الميزات الموجودة في الجهاز.
اكتشاف المزيد من مجلة الشرقية الاقتصادية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.